سيرة ذاتية

خُلاصَةُ رِحلةٍ امتدَّت ثمانينَ عامًا في الغُربة

هذا الكتاب يوثق رحلةً إنسانيةً عميقة، تجسد مسيرة رجل عصامي ابتدأ حياته من اليُتم والفقر، فشق طريقه بجهدٍ وإصرار حتى بلغ مراتب التمكين والكرامة. هو سِفرٌ من الذاكرة، يعيد سرد لحظات البؤس والألم، ويتذوق طعم النعمة والسكينة في لحظات التمكين والفرج. لقد حرص المؤلف –بكل صدق وشفافية– على أن ينقل لنا تجربته كما عايشها، دون تزويق أو تزييف، ليجعل منها مرآةً صادقةً يتأمل فيها القارئ ملامح التحول، ودروس الكفاح، وملامح النضج، وتحديات الاغتراب. في زمنٍ تتآكل فيه القيم وتنطمس الهُويات، تأتي هذه الشهادة الحيّة لتكون مرجعًا وجدانيًا وفكريًا للأجيال القادمة، تدعوهم لوعي جذورهم، والتشبث بأصالتهم، دون أن يمنعهم ذلك من اغتنام فرص النجاح في أوطان المهجر، بشرط الحفاظ على المعنى الأصيل للانتماء. إنها ليست فقط سيرة رجل، بل مرآة لجيل كامل، ورسالة مفتوحة في وجه النسيان، بأن التجارب المعيشة إن لم تدوَّن... تموت.